يعدّ الشيف الأمريكي ماثيو كيني من رواد المطبخ النباتي في العالم، مع أكثر من 12 كتاباً في الطبخ النباتي ومطاعم نباتية منتشرة في جميع أرجاء العالم وأول أكاديمية للطعام النباتي في العالم.
بدأ بهذه المسيرة النباتية الحافلة، في وقتٍ لم تكن فيه الحميات الغذائية النباتية معروفة لدى الكثيرين، والآن يجلب شغفه الكبير هذا إلى الرياض.
وجد الشيف النباتي شريكاً مثالياً متمثلاً بسمو الأمير خالد بن الوليد، والمعروف بالأمير النباتي. أطلقا سويةً تجربة فريدة من نوعها في العاصمة : فوليا في فور سيزونز الرياض.
لمعرفة المزيد عن التفاصيل، تحدثنا مع الشيف ماثيو عن المطاعم والرياض وغيرها من المواضيع.
ما هي أطباقك المفضلة في قائمة فوليا؟
تحفل قائمة طعام فوليا بالعديد من أطباقنا الكلاسيكية الشهيرة، مثل نودل أعشاب البحر مع الجبن والفلفل والزيتون الأسود. كما يعدّ طبق المكاديميا مع الشمندر من أهم الأطباق التي نقدمها، إلى جانب الموكتيلات التي نقدمها مثل سبيرولينا موخيتو وشراب الريحان، الذي يحتوي على نبات العرعر وهو من النكهات المفضلة لديّ. وإلى جانب قائمة طعام فوليا، نقدّم قائمة دبل زيرو التي تضم أصنافاً فريدة من نوعها، مثل بيتزا البطاطس (هي المفضلة لدي من دون شك)، وكرات “اللحم” المخبوزة.
صف لنا فلسفتك في تحضير الطعام؟ لماذا تختص بالطعام النباتي؟
فلسفتي واضحة وبسيطة. يختص مطعم ماثيو كيني بالمأكولات النباتية الكاملة من دون مكونات صناعية. وهنالك تركيز كبير على الإبداع والابتكار والخيال مع استخدام مكونات محلية وموسمية عالية الجودة.
ما الذي تريد قوله للأشخاص الذين لا يعرفون الكثير عن الحميات الغذائية النباتية؟
يعدّ الشغف والسعادة المحرّك الأساسي للجميع، والقرار الذي اتخذته بالتخصص بالطعام النباتي منذ أكثر من 20 سنة لم يكن بسبب أنني أؤمن بأنّ هذا الطعام هو الأفضل بالنسبة لمستقبل الكوكب وسكانه، ولكن أيضاً من وجهة نظري كشيف، إذ أنّ الطعام النباتي بالنسبة لي هو الأشهى والأكثر فنيةً وإبداعاً. لذلك، أطلب فقط من الناس تجربة أطباق نباتية محضرة بعناية وإبداء رأيهم من دون أفكارٍ مسبقة وبكلّ صراحة وصدق، وكلي ثقة بأنّ الطعم والنكهة ستتولى بنفسها عملية الإقناع. إنّ المطبخ النباتي متنوّع وجميل ومغذي، وطالما نستمع إلى صوت عقلنا وذهننا، يصبح واضحاً أنّه الخيار الأفضل والذي يتماشى مع الصحة والعافية العالمية.
ما أكثر ما تحبه في العاصمة؟
بينما قد تكون الفكرة السائدة هي صعوبة أو بطء تكيّف الثقافة السعودية مع الصيحات العالمية، لكنني أرى أنّ العكس هو الصحيح. إنّ وتيرة التكيّف نحو الاستدامة والتكنولوجيا المتقدة والإبداع في كلّ المجالات، سريعة بشكلٍ يثير الإعجاب وسيكون لها أكبر الأثر على الأجيال القادمة.
حدثنا عن التعاون بينك وبين سمو الأمير خالد لإطلاق فوليا في الرياض
نتشارك أنا وسمو الأمير خالد بنفس الرؤية بضرورة جلب المزيد من المطبخ النباتي إلى مختلف أرجاء العالم لتوفير خيارات أكثر صحية بطريقة مستدامة. يقدّم الأمير خالد الدعم الكبير لجميع الأشخاص والشركات والمجموعات التي تعمل لتغيير نموذج الغذاء العالمي ومهتم بنفس القدر بتقديم هذه الخيارات إلى وطنه الأم.
لا يخشى الأمير من معارضة ما هو سائد، وهذا أمر لا يقدّر بثمن عند الترويج لمثل هذا التغيير الكبير في نمط الغذاء، ولهذا دور كبير في التأثير على الآخرين، ليعبروا عن أنفسهم وقيمهم وشغفهم بهذه الطريقة الجديدة في الحياة بكلّ راحة. أكثر ما يعجبني في سمو الأمير هو الوقت والدعم الذي يقدّمه للشباب الذين سيصبحون مسؤولين عن مستقبل المطبخ النباتي.
إنّه شخص رائع وسيستمر بترك بصمة كبيرة في تطورنا نحو مجتمع أكثر صحية.