عطور الشرق تعبق في المتحف الوطني السعودي

في المتحف الوطني السعودي تعبق رائحة العصور القديمة الممزوجة برائحة العصور الحديثة، فمعرض عطور الشرق ينثر عنبر العصور على طريقته الخاصة.

قد يهمّكم أيضاً: أبرز المعارض الفنية الخاصة في الرياض

معرض عطور الشرق يفتح أبوابه

تجربة مميزة وفريدة تسافر بكم إلى تاريخ العطور الشرقية في المتحف الوطني السعودي، فمعرض عطور الشرق الذي افتتح أبوابه في 21 من مايو، يستقبلكم لاكتشاف أقدم العطور وأحدثها حتى 14 من سبتمبر.

ويهدف هذا المعرض إلى تعريف زوّاره على تاريخ العلاقة التي ربطت العالم العربي بالعطور منذ القدم، والتقاليد العربية التي أسمهت في إدماج العطور في الحياة الاجتماعية للسكان منذ القدم.

ويقدّم معرض عطور الشرق مجموعة متنوّعة من أجمل العطور التاريخية والمعاصرة. وتضمّ المجموعة أكثر من 200 قطعة أثرية وعمل فني معاصر يروي تاريخ العلاقة بين العالم العربي والعطور.

كما ستتاح لكم الفرصة للمشاركة بعدد من ورش العمل والندوات حول مكوّنات العطور واكتشاف عالم صناعة العطور وتركيبها.

تاريخ العطور في المنطقة العربية

في إطار سعي المتحف الوطني السعودي للاحتفاء بالتراث الثقافي السعودي وغنى الحضارة العربية والإسلامية، يقدّم معرض عطور الشرق كتجربة تثقيفية وتعليمية للجمهور.

حظيت العطور منذ العصور القديمة بأهمية كبرى في العالم العربي، حتى باتت جزءاً من ثقافته وتاريخه. وتميّزت الجزيرة العربية على مر العصور بدورها الرائد في هذا المجال، فمنها انطلق تاريخ العطور وأسهمت في انتشار ثقافتها.

فقديماً، كانت الجزيرة العربية تستقبل المواد العطرية الثمينة، ثم ترسلها إلى المجتمعات الأخرى، لتتحوّل بذلك إلى مهد لحضارة العطور والطيوب الزكية.

خصائص معرض عطور الشرق

خلال تجوّلكم في المعرض ستتمكنون من الاستمتاع بتجربة فريدة تمزج بين حاستيّ الشم والبصر. فلا يكتفي المعرض بتقديم مجموعة القطع بأسلوب تقليدي، إنما يمنحكم الفرصة أيضاً لتنشّق العطور عبر أجهزة مبتكرة تقوم بإطلاق الروائح الزكية في أرجاء المكان.

ويُقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام، تمزج بين الروائح الخام، وأهميتها الاجتماعية والتاريخية والتراثية.

القسم الأول يحمل عنوان “الطبيعة السامية والسخية” ويلقي الضوء على تاريخ العطور، لا سيما المواد الخام التي تدخل في صلب تركيب العطور، كروائح الأزهار والأعشاب والتوابل وغيرها. ويبرز بشكل خاص المواد المتوفرة في الجزيرة العربية كاللبان والعنبر والمر.

القسم الثاني يقدّم لكم رحلة زمانية للتعرّف على دور العطور في المجتمعات القديمة والمعاصرة، لا سيما أهمية العطور في الثقافة والمجتمعات العربية، وقيمتها في اللقاءات الاجتماعية. ويحمل هذا الجزء عنوان “روائح المدينة”.

أما القسم الثالث فهو بعنوان “ضيافة عطرة”، حيث يركّز على أهمية العطور في العادات والتقاليد السائدة في العالم العربي والحضارة الإسلامية، خصوصاً لجهة التطيّب والتبخير وتعطير الضيوف للترحيب بهم.

يومياً، من 21 مايو حتى 14 سبتمبر 2024، لحجز تذكرة dc.moc.gov.sa