تستعد المملكة العربية السعودية لأن تتحول في عام 2026 إلى مسرح عالمي للموسيقى مع استضافتها للنسخة الثانية من مسابقة إنترفيجن، الحدث الفني الذي أثار الكثير من الاهتمام منذ انطلاق نسخته الأولى في موسكو عام 2025.
وعلى عكس المسابقات الموسيقية التقليدية، تأتي إنترفيجن بطابعها الخاص كمنصة عابرة للحدود، تجمع بين الفن والهوية الثقافية، وتجذب أنظار الملايين حول العالم.
من موسكو إلى الرياض: رحلة إنترفيجن
النسخة الأولى من المسابقة التي احتضنتها موسكو جمعت أكثر من عشرين دولة، بينها السعودية، الصين، البرازيل، كوبا، فيتنام، والإمارات. وقد شهدت انسحاباً دراماتيكياً للمشاركة الأميركية قبل دقائق من صعودها إلى المسرح، فيما خطف المغني الفيتنامي دك فوك الأضواء بفوزه بالجائزة الكبرى بأغنية دمجت البوب والراب والإلكترونيات الحديثة.
مشاركة سعودية مميزة في الافتتاحية
السعودية لم تكن مجرد ضيف شرف في النسخة الأولى. هيئة الموسيقى اختارت الفنانة زينة عماد لتمثيل المملكة، وقدمت أغنية خاصة بعنوان Just a Concern.
العمل حمل رسالة إنسانية وشخصية، وأظهر أن المشاركة السعودية تسعى إلى تقديم صوت جديد يدمج بين الحس المحلي والتوجه العالمي. هذه المشاركة عززت صورة المملكة كطرف فاعل في الحوار الموسيقي الدولي، ومهّدت الطريق لاستضافتها القادمة.
ما الذي يجعل إنترفيجن مختلفة؟
ما يميز إنترفيجن عن غيرها من المسابقات هو طابعها المتعدد الثقافات. على مسرح واحد اجتمعت الرومبا الكوبية، والأغاني الشعبية الإفريقية، والموسيقى الخليجية، والأغاني الروسية الوطنية. كل عرض كان بمثابة نافذة على ثقافة مختلفة. هذا التنوع جعل الجمهور يعيش تجربة أشبه برحلة حول العالم من خلال الموسيقى، وجعل من المسابقة منصة للتبادل الثقافي أكثر من كونها منافسة على اللقب فقط.
الرياض 2026: نسخة أوسع وأغنى
من المتوقع أن تجذب النسخة الثانية المرتقبة في السعودية مشاركة قياسية، تتجاوز عدد الدول التي شاركت في موسكو. وما يجعلها مختلفة هو الطابع المحلي الذي ستضيفه الرياض، من خلال إبراز عناصر من التراث الموسيقي السعودي والعربي، ودمجها مع أحدث تقنيات العروض البصرية والإضاءة والمؤثرات المسرحية. ستكون فرصة للجمهور لاكتشاف كيف يمكن للهوية المحلية أن تنصهر في حدث عالمي متنوع.
كما أن استضافة إنترفيجن تتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تضع الصناعات الإبداعية والفنية ضمن أولوياتها. فهي ليست فقط خطوة ثقافية، بل أيضاً اقتصادية وسياحية، إذ ستجذب المسابقة فنانين وجماهير من مختلف أنحاء العالم إلى الرياض، ما يعزز مكانتها كوجهة عالمية للفنون والترفيه. الحدث سيكون بمثابة منصة لتقديم صورة جديدة عن المملكة كدولة تفتح أبوابها للتنوع والإبداع.
الرياض 2026، /intervision.world
تقرأون أيضاً: نزهة كيك الرياض 2025: أول وأكبر مهرجان حلوى