أخيراً تم إطلاق تايم أوت الرياض، وأردنا أن يكون العدد الأول خارجاً عن المألوف ويعبّر عن جوهر المجلة ويسلّط الضوء على المواهب المحلية.
. تتواجد تايم أوت في أكثر من 300 مدينة حول العالم، وتهدف دوماً إلى تسليط الضوء على أفضل ما تقدّمه هذه المدن وأجمل الأنشطة وأهم المواهب المحلية.
ومع هذا العدد الأول من تايم أوت الرياض، أردنا عرض المواهب والعلامات التجارية المحلية على جميع صفحات المجلة، ومن ضمنها الغلاف، من خلال هذه السلسة من التصاميم الفريدة.
عملنا بالتعاون مع شريكنا، روح السعودية، مع فنانين محليين لوضع مفاهيم تعبّر عن صورتهم للعاصمة السعودية الجميلة، التي يعيش فيها أكثر من سبعة ملايين شخص ويطمح الملايين للعمل بها والانتقال إليها في هذا الوقت الاستثنائي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية.
يسعدنا ويشرفنا أن نكون جزءاً من هذا، وأن نساعد في نقل الرسالة إلى العالم.
عبدالله الجهضمي (شاويش)
مدير إبداعي في ستوديو غارم مقيم في الرياض
“ولدت وترعرت في الرياض، وهي المدينة التي اعتبرها مصدر إلهامي الأكبر. اعتبر سكانها هم العصب الرئيسي في عملي وأبحاثي. أعتقد تماماً بأنّ بإمكان كل فنان الانتقال بعالمه وما يحيط به ليتحول إلى حوار عالمي وسرد يخاطب الجميع بلغتهم التي يفهمونها.
انتقل الكثير من الفنانين مؤخراً إلى الرياض من جدة والدمام وغيرها، لأنّها تضم جميع المؤسسات الحكومية مثل وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه. يعيش المشهد الفني ازدهاراً مذهلاً في المدينة وهنالك الآن فرص هائلة أمام الفنانين الجدد لبناء العلاقات وللعمل.
فيما يتعلق بتصميم غلاف مجلة تايم أوت الرياض، كنت دائماً مهووساً بتطوّر التصميم الجرافيكي في المنطقة. لهذا جمعت كتب ومجلات من أرشيفي واستلهمت منها فكرة الغلاف واستعنت ببعض المواد المختلفة وصولاً إلى التصميم النهائي.
لا أركّز على أسلوب معين في عملي، بل أبذل معظم جهدي في البحث وفي الصورة التي تميزني كفنان. أستخدم في أعمالي الفنية مواد جمعتها على مر الأعوام، تتضمن تذكاراتٍ وقطعاً أثرية وأشياء مهملة وصور، اشتريتها من مواقع مختلفة من إيباي وغيره.
في عام 2018 ظهر أحد أعمالي وهو الجيداي الأخير على المحطات المحلية وحقق شهرة واسعة. وقامت وزارة التعليم بنشر عملي بالخطأ في كتاب الدراسات الاجتماعية والوطنية الذي يدرّس في المدارس الثانوية السعودية. الصورة الأصلية تم التقاطها في مؤتمر الأمم المتحدة في كاليفورنيا عام 1945، وتم تعديلها لتظهر يودا بجانب الملك فيصل رحمه الله.
أقمت الكثير من المعارض في مختلف أرجاء العالم، من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وحالياً ينصب تركيزي على عملي الفني في ستوديو غارم، الذي أسسه الفنان عبد الناصر غارم. ليس لدي أي معرض في القريب العاجل، ولكنني بغاية السعادة بسبب إعادة افتتاحنا لاستوديو غارم هذا الشهر”.
للمزيد من المعلومات: shaweeshbey.com
هدى بيضون
مصورة ومديرة إبداعية مقيمة في جدة
“بدأت باستكشاف المشهد الفني في المملكة، عندما كان الفن ما يزال في بدايته. ولم تكن البداية مفروشة بالورود. أمّا الآن وبالنظر إلى التغييرات في الدولة، يعيش المشهد الفني والثقافي فترة ازدهارٍ رائعة، وكم أنا سعيدة وفخورة بذلك.
بدأت مسيرتي المهنية عام 2010 كفنانة بصرية، وعملت في التصوير والرسم وفي وسائط مختلطة. بعدها عمدت إلى تجربة أساليب ووسائط مختلفة. وخلال رحلتي الفنية، طوّرت أسلوبي إلى حدٍ كبير والذي يعتمد الآن على استخدام الألوان الزاهية وأشكال العيون والنقاط.
بعد نجاحي في تكوين اسمٍ معروف على الساحتين المحلية والعالمية، سافرت عام 2017 إلى باريس، حيث درست التصوير الفوتوغرافي للأزياء تحت التوجيه الإبداعي من باولو روفرسي ودومينيك ايسيرمان. أعمل الآن كمديرة إبداعية ومصورة أزياء في جدة.
رغم أنني ولدت وترعرعت في جدة، أقمت عدة معارض في الرياض، من معرض Connected: Art in Airports ، إلى O Exhibition. كما أقمت معارض في مختلف أنحاء العالم، من بينالي فينيسا إلى المغرب. وأعمل على سلسلة جديدة في الوقت الحالي”.
بالنسبة إلى غلاف تايم أوت الرياض، استعنت بعملٍ قديم لي، يتضمن أشكالاً تشبه ميكي ماوس لتسليط الضوء على المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في المملكة، وأضفت إليه لمسة جديدة ليكون حصرياً لمجلة تايم أوت الرياض.
أردت أن أجمع بين القديم والجديد. لدي هوس كبير بالعيون وبالمعاني التي قد تحملها.
للمزيد من المعلومات:
instagram.com/hudabeydoun.
نور هشام السيف
فنانة تشكيلية مقيمة في الخُبر
“ أستطيع أن أصف تجربة تصميمي لغلاف مجلة تايم أوت الرياض بتجربة السهل الممتنع. أنا أتقن العمل بالفرشاة العادية، ولا أهوى الفرشاة الرقمية التي تفصلني بخوارزميتها وقوانينها عن الإحساس بالعمل، لكنّها كانت تجربة مهمة وتحدي بالنسبة لي لأن اختزل الرياض الحديثة بألواني وأسلوبي الخاص، دون أن أنزع منها أصالتها.
لا يوجد لدي مصدر محدد للإلهام، لكن ما يساعدني هو سعة الاطلاع وتنوّع القراءات قدر المستطاع. أفضّل الأكريليك لمرونة استخدامها وسرعة جفافها وإمكانية تطبيقها على عدة أسطح. وحتّى أثناء تجربة تصميم الغلاف استخدمت الفرشاة الرقمية المصنفة في تلوين الأكريليك كي أشعر أنني أرسم بنفس أسلوبي المعتاد.
عشت سنوات طويلة في الرياض لكنّها في ذلك السياق الزمني لم تضف لي فنياً، إلا من الناحية الأكاديمية كدراسة الفن، ثم انتقلت لاحقاً لدراسة التصميم الداخلي والديكور، والتحقت بدوراتٍ فنية في معهد المهارات والفنون.
كانت الرياض تفتقر آنذاك لبيئة خصبة وحاضنة لجميع المدارس المعاصرة، لكنّها عاصمة تسابق الزمن وانفتاحها المذهل على الفنون هو جزء من منظومة التغيير الكبيرة في كلّ المجالات، والدعم المستمر للفن أثمر عن إقامة بينالي دولي وإنشاء مراكز عدة للفنون وإحياء معارض فنية بشكلٍ مستمر واستضافة أنشطة متنوعة في مساحات إبداعية شبابية لخلق حوارات وتبادل الثقافات والخبرات. كل هذه العوامل تنعكس بطريقة إيجابية على الفنان وتحفّز تطوّر مشروعه الفني.
يعتمد أسلوبي على السرد مع مكونات غزيرة وكثافة لونية وتأثير سينمائي، وهذا النوع من الممارسة ينهل من الوجدانيات بشكل أكبر من أي مساحة عقلانية. لا أتردد في إطلاق مشاعري وأفكاري المتقلبة كلّ يوم، فحتى لو تبدلّت أو تعارضت مع بعضها البعض لكنّها تتوّج حالة متكاملة في العمل الفني.
أرى أنّ أهم أعمالي هي مجموعة معرضي الأول، وذلك لجرأة محتواها. أنا أيضاً أحب الأعمال التي تدعم تمكين المرأة السعودية وسبق أن عرضتها في معارض شخصية ومشتركة. أمّا القصص فهي متباينة، فيها شيء من الذاتية وشيء من اللاوعي وأشياء من حاضر الحياة ومستجداتها.
أشارك في معرض غاليري جوادر في العاصمة الأردنية عمّان، وهو معرض جماعي بالأبيض والأسود لأعمال قمنا بها في فترة الحجر الصحي العام الماضي، إلى جانب معارض أخرى في المملكة”.
للمزيد من المعلومات:
noorhishamalsaif.com