كيف للعالم ألّا يطلق على رؤية المملكة للعام 2030 برؤية الحاضر للمستقبل وهي تدهش العالم كل يوم بقدراتها وإنجازاتها وطموحها. فبالنظر نحو دول العالم سنلاحظها تسعى للتطور أيضاً لكن لم نشهد تغييراً بسرعة وبحجم التغيير الذي شهدته ولازالت تشهده المملكة بمشاريعها العملاقة وتحولها المدهش.
ماهي هذه الرؤية؟ تعرفوا على تفاصيلها مع تايم أوت الرياض.
ماهي رؤية 2030؟
رؤية 2030، هي رؤية تسعى لاستثمار مكامن قوة المملكة العربية السعودية وتسخيرها لتحقيق طموح البلاد، من موقعها الاستراتيجي متميز، إلى القوة الاستثمارية الرائدة فيها، إلى شعبها الطامح. وبالفعل، لا يمكنكم زيارة المملكة دون ملاحظة المشاريع الضخمة، الفعاليات العالمية، والتطوّر الكبير في عالم الترفيه والمطاعم من حولكم.
صاحب الرؤية؟ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي أطلق عليها “رؤية الحضر للمستقبل”. ويسعى من خلالها إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الذهب الأسود – النفط. فطموحه يكمن بخلق وطن رائد يكون نموذجًا ناجحًا في العالم على كافة الأصعدة.
فما قد يستغرق عقوداً لتحقيقه في معظم البلدان، ستحققه المملكة في 15 عاماً. كيف؟ من خلال ثلاث محاور رئيسية: خلق مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح وتتفرع هذه المحاور إلى 96 هدف استراتيجي يتم تحقيقها عن طريق برامج تحقيق الرؤية.
لنتعرف أكثر على هذه المحاور الثلاث الرئيسية:
مجتمع حيوي:
في هذا المحور تسعى المملكة إلى توفير حياة مريحة وسعيدة لجميع سكان المملكة من خلال الازدهار الاقتصادي المبني على الاعتزاز بالثقافة – فالمملكة فتحت أبوابها للسياح وسلطت الضوء على قيمتها الثقافية والحضارية من خلال مناطقها السياحية كالعلا – كما تسعى لزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين القادمين من أنحاء العالم.
كما لاحظنا في السنوات الأخيرة زيادة النشاطات الترفيهية والفعاليات الثقافية حول المملكة، كموسم الرياض، موسم جدة، افتتاح السينما والمسارح، واستقبال الفعاليات الثقافية والغنائية من أنحاء العالم، وغير ذلك الكثير.
اقتصاد مزدهر:
والذي ستوفر المملكة من خلاله بيئة تطلق إمكانات الأعمال وتوسّع القاعدة الاقتصادية وتوفر فرص عمل لجميع السعوديين، وتستقطب أفضل المواهب، وتجذب المزيد من الاستثمارات العالمية. واليوم نشهد تشييد العديد من المشاريع الضخمة في المملكة والتي وفرت وستوفر آلاف فرص العمل وتوسع آفاق البلاد الاقتصادية كمشروع البحر الأحمر، مشروع ذا لاين، القدية، نيوم وغيرهم الكثير.
وطن طموح:
من خلال محور الوطن الطموح تسعى المملكة لتطبيق مبادئ الكفاءة والمساءلة على جميع المستويات من أجل تحقيق الرؤية، بما في ذلك بناء حكومة فاعلة وشفافة وخاضعة للمساءلة وعالية الأداء تضمن التمكين للجميع.
فتسعى المملكة جاهدة لتحقيق الشفافية وتمكين الحكومات الفعالة. يُترجم هذا إلى سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الفساد والعمل على تبوء المملكة مكانها في المقدمة بين الدول الخمس الأولى في مؤشر الدراسة الاستقصائية للحكومة الإلكترونية.
ولم تغفل الرؤية الطامحة عن شمل حماية البيئة كجزء من خطتها. فالكثير من مشاريعها المستقبلية ستكون صديقة للبيئة كمدينة ذا لاين ونيوم. كما تشمل الرؤية الحفاظ على الحياة المائية وحماية الموارد الحيوية للبلاد – هذه الرؤية فعًلا تشمل كل شيء.
بعض ما حققته المملكة إلى يومنا هذا:
- إطلاق أكثر من 2000 فعالية رياضية وثقافية وتطوعية
- تضاعف عدد الشركات العاملة في قطاع الترفيه لتبلغ أكثر من 1,000 شركة
- خلق ما يزيد على 100 ألف وظيفة
- زيادة الاستثمارات الأجنبية من حوالي %58 إلى %331.
- إطلاق مشاريع كبرى تسهم في رفاهية المجتمع وتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدّية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيره.
هذه الإنجازات تعتبر لمحة بسيطة عن الصورة الكبرى من الإنجازات المتتالية لرؤية المملكة، متأكدين من أنكم ترون هذه الصورة في كل تفصيل تعيشونه في هذه المملكة الرائعة. فلا يمكن أن تسأل أي مواطن أو مقيم عن هذه الرؤية دون ملاحظة الحماس والفخر بأعينهم.