يثبت مطعم سهيل الفاخر الذي يقدّم أشهى الأطباق السعودية أنّ المطبخ المحلي غني بالابتكار والنكهات اللذيذة والأصناف الرائعة، ويسجّل نفسه كإحدى الوجهات الرائدة في الرياض إلى جانب المطاعم العالمية الراقية التي يزداد عددها يومياً في العاصمة.
يستوحى اسمه من نجم سهيل، أحد أكثر النجوم لمعاناً في السماء، ويهدف هذا المطعم الراقي إلى الجمع بين الأطباق التقليدية واللمسات العصرية ضمن ديكوراتٍ جميلة وموقعٍ خفي على
الطريق الدائري.
يشرف عليه ذات الفريق الذي يقف وراء مطعم لوسين الشهير، أول مطعم أرمني في السعودية. وتحفل قائمة طعام سهيل بالكثير من الأصناف المبتكرة إلى جانب الأطباق التقليدية.
بدلاً من سكبه من قدرٍ يغلي على الفرن، يأتيكم طبق الجريش بكلّ أناقة مع زينة من البصل المكرمل وورقة من الذهب ضمن طبقٍ من الخزف المشغول يدوياً.
بشكلٍ مشابه يتألق طبق المرقوق بلمساتٍ مبتكرة مع قطعٍ من العجين ورشة من زيت الترافل، ورغم ذلك تم الحفاظ على معظم المكونات التقليدية التي تميّز أحد أهم الأطباق السعودية التقليدية.
أمّا بالنسبة لكبسة اللحم فتأتي مع طبقاتٍ تقليدية من اللحم المتبّل التي تأخذ مكانها بكلّ أناقة بين جبالٍ من الأرز اللذيذ. وتتميز بنكهاتٍ رائعة وألوانٍ جميلة وتعدّ من أكثر الأطباق شعبيةً في المطعم.
في حين تجتمع جميع النكهات المحلية من مدينة حائل في طبق التمن اللذيذ الذي يأتي مع مزيجٍ رائع من الأرز والخضراوات وصلصة الطماطم والتوابل الحائلية.
جاء الدور على الحلويات والتي تبرز منها حلوى حنيني تشيز كيك التي تضم طبقاتٍ من التمر السعودي مع قاعدة سميكة من البسكويت وكمية سخية من صلصة الهال والكراميل. رغم حجمها المناسب، إلا أننا كنا على وشك طلب قطعة ثانية بعد أن أنهيناها بدقائق معدودة.
يعدّ الطعام المبتكر الذي يقدّمه مطعم سهيل محور الانتباه من دون منازع، إلا أنّ هذا لا يمنع من التقاط بعض الصور لديكورات المطعم الداخلية وشرفته الخارجية التي تتألق بلمساتٍ جميلة.
تستحضر تصاميم الجدران الخشبية المجوّفة الطبيعة التي تتميز بها منطقة العلا التاريخية مع وجود ما يشبه الكهوف التي تضمن جلساتٍ ذات خصوصية أكبر ضمن صالة الطعام الكبيرة.
في حين تتزيّن الشرفة الخارجية ذات الموقع البعيد عن صوت السيارات في الطريق الرئيسي، بعشراتٍ من المصابيح المتلألئة وتحيط بها شبكة من الأخاديد المائية الجميلة.
مع جلساتها العائمة على سطح الماء ومع أشجار النخيل المضاءة والزخرفات العربية، تبدو الشرفة الخارجية كأنّها منتجع فاخر وليست جزء من مطعمٍ في وسط المدينة.
بالنسبة للأسعار، فهي تميل إلى الغلاء بعض الشيء، لذلك يعدّ سهيل مكاناً مثالياً للاحتفال بالمناسبات الخاصة أكثر من كونه وجهة يومية.
سواء كنتم تودون تناول أشهى أطباق الجريش المبتكرة أو التلذذ بالأصناف التقليدية ضمن ديكورات أنيقة، يعدّ مطعم سهيل بلمساته المبتكرة على الأطباق الكلاسيكية من أكثر المطاعم تميزاً ضمن مشهد الطعام الراقي في المدينة.