سواء كنتم من محبي أفلام الأكشن أو الأعمال الدرامية، شهر ديسمبر يلبي جميع أذواقكم.
اخترنا لكم 3 أفلام عليكم مشاهدتها في شهر ديسمبر في الرياض.
صائدو الأشباح: الآخرة
Ghostbusters: From Beyond
بمن ستنجدون؟ صائدو الأشباح؟ عليكم تغيير خطتكم، لأنّه للأسف معظمهم عجائز أو أموات (هذا ما سوف تستكشفونه على الفور). ربما لهذا السبب تدور أحداث هذا الجزء الأخير من سلسلة صائدي الأشباح الشهيرة في قرية معزولة يتم إدارتها بشكلٍ كاملٍ من الأشباح. لحسن الحظ أنّها تبعد 12 ألف كم عن الرياض.
لا تحاولوا ربط الأحداث بفيلم صائدي الأشباح الذي تم عرضه عام 2016 (الذي كان فيه أعضاء الفريق كلهم من النساء)، بدلاً من ذلك، هذا الفيلم هو على صلة مباشرة بأول فيلمين من السلسلة الأميريكية اللذين تم إطلاقهما في الثمانينات. إلا أنّه ما يميز الفيلم الجديد عن هذين الفيلمين، أنّ أحداثه تدور في الحاضر، ويتعلق بشكلٍ أو بآخر بأطفال وأحفاد صائد الأشباح البروفسور إيغون سبنغلر، والذي توفي في وقتٍ سابق (ربما قد تحوّل إلى شبح الآن). هل ما زلتم معنا؟ فقط خذوا بعين الاعتبار أنّ الفيلم بشكلٍ رئيسي يدور حول الأشباح وصيدهم.
يفترض الفيلم الجديد أنّ الشخصيات الصغيرة في السن لا تعرف شيئاً عن صائدي الأشباح، وهذا يعني أنّ محبي الفيلم الأصلي باستطاعتهم الاستمتاع برؤية الجيل الجديد وهم يكتشفون الحقيقة للمرة الأولى. ومثل هذا الاكتشاف يعني شيء واحد فقط، أنّ هنالك هجوم كبير من القوى الخارقة على وشك الحدوث. تأتي الهجمات من تحت الأرض، قبل أن تنفجر في كلّ مكان واتجاه: كلاب عدائية، وحوش عملاقة تركض في الشوارع، الكثير من الزومبي وبالطبع مخلوق أخضر مخيف طليق في الأجواء.
تم اختيار طاقم الممثلين بكلّ عناية، إذ يتولى الممثل الكندي الشاب فين ولفهارد دور البطولة. اشتهر فين بدوره كمايك ويلر في سلسلة سترينجر ثينقس، ويتابع بنفس الإطار الآن لكن على الشاشة الكبيرة مع مزيجٍ من الرعب والكوميديا، هذا المزيج الذي يميز سلسلة صائدي الأشباح. فقط تجاهلوا كلّ الحنين إلى الماضي والثمانينات الذي تجلبه سلسلة سترينجر ثينقس. يلعب فين دور تريفور، حفيد إيغون، ويشاركه البطولة ماكينا غريس بدور أخته الصغيرة فيبي، وأيضاً بول رود كأستاذ المدرسة، هل شعرتم بالحين إلى الماضي؟ نصحناكم بأن تتجاهلوه…
ككل جزءٍ جديد من أي سلسلة شهيرة، هنالك مزيج من النجاح الأكيد والمخاطرة الكبيرة. من المؤكدّ أنّه سيحقق أرباحاً جيدة، لكن محاولة استعادة الشرارة الأصلية هو ما لم يمكن ضمانه. يتولى إخراج الفيلم، المخرج الكندي الأمريكي جيسون رايتمان، الذي سبق أن أخرج أفلام Juno ، Up in the Air و Tully. وهذا ما يجعل اختياره لإخراج الجزء الجديد من صائدي الأشباح أمراً غريباً بعض الشيء، أو ربما لا؟ شاهدوا الفيلم واحكموا بأنفسكم.
في السينما الآن
رجل الملك
The King’s Man
هل أنتم من محبي نسخ أفلام جيمس بوند من بطولة بيرس بروسنان؟ مع كل المغالاة بالإثارة والمعدات والأسلحة التي لا يوجد لها مثيل في العالم؟ كان يمتلك حتّى سيارة غير مرئية! لا نستطيع تخيّل دانيال كريغ بدور العميل بوند وهو يركب مثل هذه السيارة.
يدور الفيلم في عالم الجواسيس، مما يتماشى مع طابع سلسلة كينغزمان للمخرج ماثيو فون. توقعوا رؤية سيوف مخبأة داخل أعوادٍ من القصب، امرأة مسلحة بلكنة بريطانية لا تتوقف عن الشتم والسب، والعديد من المجرمين الذين يلعبون أدوارهم ممثلين مثل ريس إيفانز الذي يزعج كل من حوله بأحاديثٍ مبتذلة في الحفلات الفاخرة التي دائماً ما يتواجد فيها.
ولكن دعونا نقول شيئاً، على عكس مثلاً فيلم Johnny English (كوميديا تسخر من جيمس بوند من بطولة روان أتكينسون)، تحسن أفلام Kingsman لعب أدوار التشويق والقتال بشكلٍ رائع. لا ننسى أنّ المخرج ماثيو فون قد سبق أن أخرج أفلاماً تشويقية رائعة مثل: Layer Cake
و X Men: First Class.
تدور أحداث هذا الفيلم في التسعينات من القرن الماضي، وهذا يعني أنّكم لن تشاهدوا شخصيات هاري هارت التي يلعبها كولن فيرث، أو إغسي التي يلعبها تارون إيجرتون. بدلاً من ذلك، هنالك مجموعة جديدة تماماً من الجواسيس، بقيادة رالف فاينس كدوق أكسفورد.
نعم هذا صحيح، استعدوا لمشاهدة ممثل بريطاني في الخمسينات من العمر وهو يطارد ويقاتل ويضرب ويطلق الرصاص على مدار الفيلم. مع كل هذا تشعرون أنّ الفيلم موجه تماماً لمحبي أفلام جيمس بوند القديمة.
ينضم إلى رالف فاينس في بطولة الفيلم، كل من جيما أرترتون (بلكنة بريطانية قوية)، توم هولاندر، دانيال برول، ودجيمون هونسو، بينما يلعب ريس إيفانز دور غريغوري راسبتوتين، وهو معالج روحي روسي مقرّب من العائلة الحاكمة.
لمن لا يعرف، إنّ كينغزمان هي أول وكالة استخبارات مستقلة ، مما يعني أنّ الفيلم في جوهره هو عن الزوال الدراميتيكي لبعض الأنظمة الحاكمة. لحسن الحظ، يدور أيضاً عن مجموعة من الأشخاص الأثرياء ذوي النفوذ القوي، والذين يستعملون ثرواتهم وعلاقاتهم لمحاربة العصابات الشريرة. لذلك إن كنتم من محبي مشاهد القتال المحبوكة والفكاهات البريطانية والشخصيات التاريخية، اجمعوا أصدقائكم واحجزوا تذاكركم لمشاهدة هذا الفيلم.
23 ديسمبر
ذا ماتريكس ريزوركشن
The Matrix Resurrections
رغم مرور 22 عاماً على أول فيلم من سلسلة ماتريكس، إلا أنّها تأثيره ما يزال حاضراً إلى الآن. إذ كان أول فيلم يقدّم تصويراً مثل الذي قدّمه للرصاصة على سبيل المثال. وكان نقطة البداية لجيل جديد من أفلام التشويق الجريئة والسوداوية.
في السنوات القليلة الماضية، ظهرت بعض السيناريوهات التي تتضمن تجارب مختلفة والذي هو جوهر قصة هذه السلسلة الشهيرة. كما أنّ اتخاذ القرار عبر تناول إحدى الحبتين، الزرقاء أو الحمراء، أصبح مصطلحاً عالمياً، ليس فقط في عالم الأفلام.
طبعاً نال الفريق الذي اختار تناول الحبة الحمراء إعجاب وتقدير الجميع، لكن العام الماضي سبب هذا الموضوع جلبة على تويتر ونقاش حاد بين ليلي واشوسكي وإيلون ماسك وإيفانكا ترامب.
يعني كلّ هذا أنّ هنالك الكثير من الصراعات في الجزء الرابع، لأنّ عالم ماتريكس بطبعه تخريبي. ليس كافياً أن يقدّم فيلم ماتريكس أفضل مشاهد الإثارة والتشويق المؤثرات البصرية في تاريخ السينما، بل عليه أن يناقش قصصاً فلسفية أيضاً.
بينما لا يحتاج ذا ماتريكس ريزوركشن إلى أن يحتوي كلّ هذه الأشياء، لكنه لن يعتبر فيلم ماتريكس ناجح إن تغاضى عنها. خاصةً بعد مرور 18 عاماً على عرض الفيلم الأخير، وعلى كيانو ريفز وهو يحارب الأشرار تحت المطر.
تعود في الفيلم الجديد معظم مكونات ماتريكس الناجحة، من فنون القتال والتحكم بالرصاص، إلى القطط السوداء والجدران المتذبذبة. كما تعود أيضاً كاري آن موس بدور ترينتي، لكنّها ونيو لا يعرفان بعضهما البعض، أو يعرفان؟
23 ديسمبر