Posted inأخبار
كامبريدج في السعودية
unsplash

كامبريدج في السعودية.. خطوة تاريخية ترسم خريطة التعليم العالي

المملكة تتحول إلى مركز إقليمي وعالمي للبحث العلمي

مع الإعلان الرسمي عن افتتاح كامبريدج في السعودية ، تدخل المملكة مرحلة جديدة في مسارها التعليمي والبحثي، حيث حصلت واحدة من أعرق الجامعات العالمية على الرخصة لافتتاح فرع لها داخل البلاد.

هذه الخطوة التاريخية لا تقتصر على كونها توسعاً أكاديمياً فحسب، بل تمثل تحولاً استراتيجياً يرسّخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للعلم والمعرفة، ويجعل من وجود كامبريدج إضافة نوعية تعكس طموحات رؤية 2030 في الاستثمار بالإنسان والابتكار.

كامبريدج في السعودية

كامبريدج في السعودية
جامعة كامبريدج

وفي إنجاز لافت يضع المملكة في قلب المشهد الأكاديمي العالمي، أعلن المستشار تركي آل الشيخ ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، عن حصول جامعة كامبريدج البريطانية على الرخصة الرسمية لافتتاح فرع لها في السعودية.

ومع بداية العام الدراسي 2025–2026، تفتح هذه الخطوة التاريخية الباب أمام مرحلة جديدة من التعليم الجامعي، تجمع بين الإرث العريق لواحدة من أعرق الجامعات العالمية، والطموح السعودي لترسيخ موقعه كوجهة إقليمية ودولية للعلم والمعرفة.

تقرأون أيضاً: تعديل ساعات عمل مترو الرياض مع بداية العام الدراسي

رؤية 2030 تلتقي مع كامبريدج

unsplash

الخطوة تتناغم بشكل كامل مع رؤية السعودية 2030، التي جعلت الاستثمار في الإنسان والمعرفة في صدارة أولوياتها. وجود كامبريدج في المملكة ليس مجرد توسع أكاديمي، بل هو شراكة استراتيجية ترفع سقف الطموحات وتفتح آفاقاً جديدة، تؤكد أن السعودية تتجه لتكون جسراً حضارياً بين العالمين الشرقي والغربي في ميادين الفكر والبحث العلمي.

وجود فرع لكامبريدج في السعودية يضع الطلاب المحليين والعرب أمام فرصة غير مسبوقة للالتحاق بصرح علمي عالمي دون مغادرة المنطقة. إنه فتح لباب جديد أمام جيل شاب يطمح إلى التعلم في بيئة عالمية المستوى، ويتيح دمج الخبرة الأكاديمية البريطانية مع طموحات المملكة لتصبح حاضنة للعلم والابتكار.

تأسست جامعة كامبريدج قبل أكثر من 800 عام ، لتصبح اليوم واحدة من أعمدة الفكر الإنساني والبحث العلمي. وخرجت من قاعاتها أسماء صنعت ثورات علمية وفكرية غيرت العالم: إسحاق نيوتن الذي أسّس قوانين الفيزياء الكلاسيكية، تشارلز داروين الذي وضع نظرية التطور، ستيفن هوكينغ الذي قدّم إسهامات هائلة في فهم الكون، وآلان تورينغ رائد علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي.
هذا الإرث العريق لا ينتقل إلى السعودية كشعار فقط، بل كرصيد متكامل من المعرفة والبحث والتأثير العالمي.

أهمية كامبريدج في السعودية تتجاوز حدود قاعات الدراسة. الجامعة ستسهم في تعزيز البحث العلمي، ودفع حركة الابتكار، وتوسيع جسور التبادل الثقافي بين الشرق والغرب. ستكون بمثابة منصة عالمية للمعرفة، ومختبراً حيّاً يجمع بين الإرث العلمي العريق والاحتياجات المحلية والإقليمية.