Posted inرياضة

أهمية الفنون القتالية في تطوير الذات والثقة بالنفس

يحدثنا هاني عبدالحفيظ بخاري من الرياض كومبات حول أهمية الفنون القتالية في تطوير الذات والثقة بالنفس

من الصعب تخيل أي شعور يتفوق على شعور الفخر بالإنجازات الوطنية، خصوصاً في مجال الرياضة، فهل هناك ما هو أسمى من رفع علم بلادك عالياً في المحافل الدولية؟

رأينا ذلك في أولمبياد طوكيو، حين حاز البطل طارق حامدي على فضية غالية، والذي تلقى على إثرها التبريكات والتهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز شخصياً.

ولأن الفنون القتالية كانت على الدوام جزءاً من شغف الشعب السعودي، لا يقتصر التميز والنجاح على الفنون التقليدية كالكاراتيه، التي حملت حامدي إلى اللقب الغالي، ففي الرياض، توجد موجة جديدة من محبي نوع آخر مختلف كلياً من الرياضات القتالية، وعن هذا يحدثنا هاني بخاري، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للرياض كومبات، وأحد أهم الداعمين لرياضات القنون القتالية في الرياض.

وهاني ليس بالغريب عن أجواء البطولات، إذ بحوزته ذهبتيين في بطولة العالم في الجوجيتسو، كما أنّ شريكه في النادي بطل موياي تاي وبطل جوجيتسو وبطل ملاكمة. ولكن من خمس سنوات مضت، كان هاني نفسه يجد صعوبة في التدريب نظراً لعدم وجود نوادي فنون قتالية في الرياض.

“كنا نبحث أنا وشريكي عن نوادي فنون قتالية في الرياض ولم نستطع إيجاد غايتنا، إذ كانت أغلب النوادي من الطراز القديم ومشتركيها من الأطفال والرياضات التي تقدّمها هي تقليدية مثل الجودو والتايكوندو والكاراتيه، فقررنا افتتاح أول نادي في الرياض يختص بالرياضات القتالية”.

تم افتتاح نادي الرياض كومبات عام 2016، لتقديم رياضات مثل الجوجيتسو البرازيلية والملاكمة والكيك بوكسينج والموياي تاي، وكان الأول من نوعه في العاصمة، وسرعان ما حقق نجاحاً كبيراً، ويقول هاني أنّهم يومياً يصلهم طلبات للتوسع وفتح فروع جديدة.

“بعد أشهر قليلة من الافتتاح توافد المشتركون من كل صوب وناحية، حتّى قررنا بعد ستة أشهر افتتاح فرع ثاني، وبعدها فرع ثالث ونخطط الآن للوصول إلى 10 فروع في جميع أنحاء الرياض خلال سنتين، إلى جانب افتتاح فرعين بالمنطقة الغربية في جدة وفرع في المنطقة الشرقية”.

بدأ دعم الحكومة للفنون القتالية منذ الإعلان عن رؤية 2030، وبرأي هاني أنّ الدعم سيزداد لأن إمكانية تحقيق ميدالية في الألعاب الفردية أعلى من الألعاب الجماعية.

“أذكر في الماضي كنا نختبئ عندما كنا نريد التدرب على رياضة الجوجيتسو، والآن أصبح لديها اتحاد وبطولات”.

هنالك اتحادات الآن لأغلب الألعاب، مثل الاتحاد السعودي لفنون القتال المتنوع والاتحاد السعودي للجوجيتسو والاتحاد السعودي للمواي تاي والكيك والبوكسينغ، وتم جلب مدربون بمستوى عال من جميع أنحاء العالم.

“برأيي الشخصي أرى أن الفنون القتالية يجب أن تكون إلزامية للجميع، لدورها الكبير في بناء الثقة بالنفس واللياقة البدنية للكبار والصغار. إذ تتطلب الألعاب القتالية لياقة عالية ومختلفة عن باقي الرياضات، كما تنمّي الترابط العصبي العضلي، وتعزز الثقة بالنفس عندما يعرف الشخص أنه يستطيع الدفاع عن نفسه ويخرج من المآزق”.

يعتقد الكثيرون أنّ عليهم تحسين لياقتهم البدنية وتخفيض وزنهم قبل البدء، لكن الشرط الأساسي والوحيد برأي هاني هو الإرادة والرغبة في تجربة شيء جديد. “أبسط مثال على ذلك، أنّ إيلو غراسي أحد مؤسسي رياضة الجوجيتسو البرازيلية، كان يدرب الناس وعمره 94 عاماً”.

بالرغم من أنّه لا يوجد أحد يحب الخسارة، إلا أن هاني يرى بأنّ أهم فائدة في هذه الرياضات هي قبول الهزيمة والتعلم منها. “برأيي يجب على اللاعب أن ينهزم وينهض من جديد ليتمرن ويعرف أنّ المشكلة ليست في النظام بل مثلاً في عدم التزامه، لذلك عليه التدرب أكثر ليصبح أقوى من الناحية التقنية والبدنية، وفي المرة المقبلة سيفوز بكل تأكيد”.
تودون تحدّي أنفسكم؟ قد تكون الفنون القتالية هي الرياضة المثالية لكم…

فروع متعددة في الرياض، منها في شارع خالد بن الوليد، الحمراء
instagram.com/ry.combat (056 071 1891)